شركة بيرتين تكنولوجيز ومجموعة المسعود تعلنان عن شراكة استراتيجية لدعم قطاع الصناعة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة 

وستركز هذه الشراكة على توريد المعدات والنظم الحساسة لقياس ومراقبة الحماية من الإشعاع في محطات الطاقة النووية، حيث ستقوم شركة بيرتين تكنولوجيز بتقديم مجموعة شاملة من المنتجات والأنظمة الحديثة المخصصة للحماية من الإشعاع ومراقبة الإشعاع الأيوني.

وبناء على توجيهات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR)، ستقوم "بيرتين تكنولوجيز" ومجموعة "المسعود الصناعية" بالجمع بين الخبرات والتقنيات والحلول المتكاملة ووضعها في متناول دولة الإمارات العربية المتحدة ومصالحها في هذا المجال.

وقد كانت الدورة الخامسة من مبادرة " إي فيوجن" E-FUSION التي نظمتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) العام الماضي بالشراكة مع المجموعة النووية الفرنسية (CSFN) وجمعية الصناعة النووية الفرنسية (GIFEN)، والوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دوليا، بيزنس فرانس، كانت قد أسهمت بشكل فعال في تسهيل إبرام هذه الشراكة بين المجموعتين. تم إطلاق مبادرة " إي فيوجن" E-FUSION في عام 2019، وهي عبارة عن اتفاقية تعاون بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة تهدف إلى دعم التعاون في مجال الأنشطة النووية. وتساعد "إي-فيوجن" على الجمع بين القطاعين النوويين الإماراتي والفرنسي لتطوير وتعزيز تطور سلسلة التوريد المحلية.

تعقيبا على الموضوع، قال برونو فالايير، الرئيس التنفيذي لشركة بيرتين تكنولوجيز: "نحن فخورون بتوقيع هذا التحالف مع مجموعة المسعود، باعتبارها إحدى الشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بهدف تقديم أفضل تقنيات الكشف عن الإشعاع لتحسين مستويات السلامة والأمن النوويين". وأضاف قائلا: " لقد وجدنا في مجموعة المسعود الصناعية شريكًا تقنياً ماهرًا للغاية يمكننا من خلاله اقتراح مجموعة شاملة من الخدمات بدءًا من التصميم الأولي وصولا ًالى تقديم الحلول الجاهزة بما في ذلك خدمات الصيانة طويلة الأجل."

من جانبه، قال هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي لدى مجموعة المسعود: " وسيمكننا هذا التعاون من تجميع خبراتنا وتقنياتنا وتطوير حلول متكاملة تعزز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالسلامة والأمن والاستخدام السلمي في مجال الصناعة النووية. كما ستضمن شراكتنا طويلة الأمد مع شركة بيرتين تكنولوجيز دعمنا للهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR) للحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمن في تشغيل محطات الطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويكتسي هذا الأمر أهمية خاصة حيث وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة هدفًا طموحًا يتمثل في توليد ما يصل إلى 50% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن تلعب الطاقة النووية دورا حيويا في تحقيق هذا الهدف ".

وتتطلع "بيرتين تكنولوجيز" ومجموعة "المسعود الصناعية" للعمل معا لتطوير تقنيات نووية مبتكرة من أجل برنامج طاقة آمن ومستدام يعود بالنفع على الصناعة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا. وخلال حفل التوقيع، أكد ممثلا مجموعة المسعود الصناعية وشركة بيرتين تكنولوجيز على أهمية تبادل المعرفة والتعاون التقني لتطوير أحدث التقنيات والعمليات والخبرات لتزويد العملاء بأفضل الحلول الممكنة لكلا المنظومتين. وذكر هيرفي مايار، المنسق الرئيسي للصناعة النووية الفرنسية، الضيوف بالشراكة الناجحة وطويلة الأمد بين البلدين في المجال النووي، مستعرضا المزيد من فرص التعاون في تدريب الموظفين والهندسة والصيانة لتطوير مفاعلات "نيكستجين" (Nextgen) النووية عالية الأداء.

بالفعل، لقد خطت دولة الإمارات خطوات كبيرة في مجال تطوير برنامج نووي سلمي خلال العقد الماضي، وقد استثمرت بكثافة في مجال الطاقة النووية كجزء من سعيها لتنويع مزيجها الطاقوي.