بهدف الإسهام في دعم مسيرة الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة شراكة بين صندوق محمد بن راشد للابتكار وبرنامج "مشاريع الأعمال الرائدة" التابع للـبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 

 أعلن صندوق محمد بن راشد للابتكار وهو مبادرة من مبادرات وزارة المالية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بهدف دعم الابتكار في دولة الإمارات، عن إبرامه شراكةً جديدةً مع "برنامج مشاريع الأعمال الرائدة Star Venture Program" التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وستسهم هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة في تسهيل عملية ترشيح الشركات الناشئة المبتكرة المدعومة من جانب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتسريع إجراءات انضمامها لبرنامج مُسرِّع الابتكار التابع للصندوق، وذلك عبر الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الجانبان وخبرتهما الواسعة في هذا المجال. 

وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم تقديم الدعم لبعض من أكثر الشركات الناشئة ابتكاراً في أوروبا ومساعدتها على تأسيس أعمالها في دولة الإمارات العربية المتحدة وتسريع مسارات نموها، إلى جانب مساعدة الشركات الأعضاء في صندوق محمد بن راشد للابتكار على توسيع أعمالها ضمن الأسواق الأوروبية الناشئة.

وكُشف النقاب عن هذه الشراكة خلال فعاليات معرض "إكسباند نورث ستار 2023" الذي أقيم على أرض "دبي هاربر"، وهو أكبر حدثٍ يجمع الشركات الناشئة والمستثمرين ورواد الأعمال الطموحين في العالم، حيث استقدم "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" أكثر من 40 من الشركات الناشئة المبتكِرة من مختلف الأسواق الأوروبية التي يعمل ضمنها للمشاركة في المعرض واستكشاف الفرص الفريدة التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت فاطمة يوسف النقبي الرئيس التنفيذي للابتكار، ممثل وزارة المالية في صندوق محمد بن راشد للابتكار: "تعزز الشراكة الجديدة تسريع مسارات نمو الشركات الناشئة ذات الإمكانات التسويقية العالية، وتفتح باب التوسع العالمي أمام جيل جديد من رواد الأعمال في الدولة، وأيضا أمام أولئك الراغبين بالقدوم من أوروبا لاستكشاف فرص النمو وتوسيع أسواقهم التجارية انطلاقا من الإمارات التي أضحت مركزا إقليميا للأعمال، ومحطة انطلاق لأسواق المنطقة، سواء للأعمال القائمة أو تلك الراغبة بإيجاد موطئ قدم ثابت لها في عالم الأعمال متسارع التغيرات".

وأضافت: "إن تعزيز ثقافة الابتكار منهج واستراتيجية تبني من خلالها دولة الإمارات اقتصادها الوطني وتستقطب من خلالها ألمع العقول وأفضل الخبرات العالمية، وتساعدها على بناء شبكة علاقات عالمية، والحصول على الموارد والتمويل منذ التأسيس وحتى التوسع والنمو، حيث نسعى من خلال الإرشاد والتوجيه إلى دعم المبتكرين ورواد الأعمال الطموحين، ومساعدة الشركات الناشئة نحو تحقيق أهدافها بالتوسع والنمو، وربما التحول لشركات مليارية (يونيكورن) تقدم حلولا مبتكرة، وتعتمد نماذج أعمال تغييرية، في مجالات الصحة والمياه والتكنولوجيا والفضاء والطاقة المتجددة والنقل والتعليم، لتحقيق عوائد إيجابية لاقتصاد دولة الإمارات والمساهمة بتطوير الاقتصاد العالمي".

من جهته، قال كلاوديو فييزولي، مدير تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "في الوقت الذي يزداد فيه عالمنا ترابطاً يوماً بعد يوم، أصبحت الأفكار المبتكرة تحلق في فضاءات لاحدود لها. ونحن فخورون للغاية بشراكتنا مع صندوق محمد بن راشد للابتكار وتضافر جهودنا المشتركة بهدف دعم الشركات الناشئة المبتكرة ومساعدتها على تسريع مسارات نموها وتطورها. ولا شك بأن هذه الاتفاقية ستسهم في فتح آفاق جديدة أمام هذه الشركات وتعزيز مسيرة نجاحها في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد بحق مركزاً حيوياً للابتكار وريادة الأعمال على المستوى العالمي". 

وتتركز أهداف "برنامج مشاريع الأعمال الرائدة" وأنشطته حول تقديم خدمات استشارية عالمية المستوى للشركات الناشئة، وتوفير الإرشاد والتوجيه لها، وتسهيل حصولها على التمويل، والتوسع في الأسواق التي تعمل ضمنها بهدف مساعدتها على تعزيز كفاءة عملياتها ودفع عجلة نموها. وقد أسهم البرنامج حتى الآن في تقديم المساعدة لأكثر من 550 مؤسسة من الشركات الواعدة التي لا تزال في طور النمو الأولي في نحو 23 دولة تتوزع بين مناطق جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وغرب البلقان وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، فضلاً عن دول منطقة القوقاز وتركيا. 

تم إطلاق برنامج مُسرّع الابتكار التابع لصندوق محمد بن راشد للابتكار في العام 2018، وهو يوفر خدمات وبرامج تدريبية عالمية المستوى للشركات الناشئة المبتكرة، بهدف تسريع مسارات نموها، والارتقاء بإمكاناتها، وإبراز القيمة المضافة، وفتح آفاق جديدة أمامها للتوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة.