انطلاقاً من حرصها على تعزيز ثقافة الأمن السيبراني لدى موظفي حكومة أبوظبي وأفراد المجتمع بشكل عام، أعلنت دائرة الإسناد الحكومي، ممثلة بهيئة أبوظبي الرقمية، عن إطلاق حملة توعوية بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني تحت شعار "الأمن السيبراني مسؤولية الجميع".
وتعد الحملة من بين المبادرات النوعية التي تعمل الهيئة على تنفيذها في إطار محاور وأهداف استراتيجية الأمن السيبراني لإمارة ابوظبي، والتي تهدف إلى الحد من التهديدات والمخاطر السيبرانية، وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني، ونشر التوعية كوسيلة فعّالة لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي في مجال الأمن السيبراني، وحماية البنية التحتية الرقمية في الإمارة.
وانطلقت الحملة التوعوية الشهر الماضي تحت شعار "الأمن السيبراني مسؤولية الجميع"، حيث جرى تسليط الضوء على أهمية مشاركة جميع مستخدمي الفضاء السيبراني في الحفاظ عليه من التهديدات والهجمات الرقمية، والتي تتزايد بشكل مستمر وتزداد شراستها مع مرور الوقت.
وسيتم خلال شهر سبتمبر الجاري التركيز على أهمية حماية كلمة المرور باعتبارها الدرع الذي يحمي المستخدم في الفضاء السيبراني، فيما سيتم خلال شهر أكتوبر تعريف الجمهور بضرورة الحفاظ على بياناتهم الشخصية وتجنّب مشاركتها مع الآخرين لحماية أنفسهم من التعرّض لعمليات الاختراق، والتي قد تسبب لهم بخسائر مادية أو شخصية أو اجتماعية.
وسيشهد شهر نوفمبر تسليط الضوء على كيفية تجنّب هجمات الهندسة الاجتماعية، والتي تشمل سلسلة من الحيل والتقنيات التي تستخدم لخداع المستخدمين وحثّهم على اتخاذ خطوات معينة، أو الإفصاح عن معلومات سرية وشخصية قد تجعلهم عرضة للوقوع كضحايا للمخترقين، وبالتالي تكبّد خسائر مكلفة.
وتعليقاً على إطلاق الحملة، أكد سعادة الدكتور محمد عبدالحميد العسكر، المدير العام لهيئة أبوظبي الرقمية أن الحملة التوعوية مكوّن أساسي في استراتيجية الأمن السيبراني في أبوظبي، والتي تنبثق من أجندة أبوظبي الرقمية الهادفة إلى تعزيز مسيرة التحوّل الرقمي التي يشهدها العمل الحكومي في أبوظبي.
وقال: "هذه الحملة مهمة جداً لأنها ستمكننا من نشر ثقافة الأمن السيبراني بين موظفي حكومة أبوظبي وعامة المجتمع، ورفع مستوى النضج السيبراني لديهم، وذلك من خلال تعزيز ممارسات الأمن السيبراني الآمنة والصحيحة في بيئة العمل وخارجه والتأكيد على أهمية دورهم في حماية الفضاء السيبراني."
من جانبها، قالت آمنة البلوكي، مديرة إدارة - تنظيم وأمتثال الأمن السيبراني في هيئة أبوظبي الرقمية: "يتوجّب علينا العمل على تعزيز حس المسؤولية السيبرانية لدى موظفي القطاع الحكومي بشكل خاص، وأفراد المجتمع بشكل عام، لحماية مكتسبات الوطن وضمان أمن البيانات الحكومية وغير الحكومية لدرء مخاطر الهجمات السيبرانية والحد من الخسائر التي قد يتسبب بها القراصنة".
ولفتت البلوكي إلى أن الهيئة قامت بإعداد حُزم تحتوي على منشورات ومقاطع فيديو ومواد توعوية لعرضها على موظفي حكومة أبوظبي، بالإضافة إلى رسائل إلكترونية وتصاميم للشاشات وتوقيع البريد الإلكتروني لضمان انتشار الحملة بأكبر قدر ممكن.
وأضافت قائلةً: "لقد حرصنا على تجهيز المواد التوعوية بشكل يغطي مختلف الموضوعات المتعلّقة بالأمن السيبراني، مثل كلمات المرور وخصوصية البيانات والهندسة الاجتماعية وغيرها، وبما يتناسب مع الفئات المستهدفة، وسنعمل على نشر سلسلة من النصائح السيبرانية القصيرة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي ومحطات الراديو وتنظيم الفعّاليات والأنشطة المجتمعية لضمان وصول رسائل الحملة لأكبر جمهور ممكن."