لينكدإن: 76٪ من المدراء في الإمارات قلقون بشأن تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية على مزايا الموظفين

لينكدإن: 76٪ من المدراء في الإمارات قلقون بشأن تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية على مزايا الموظفين 

أكثر من ثلاثة أرباع قادة الأعمال في الإمارات العربية المتحدة (68% عالميًا) يعتقدون أن التقدم الذي تم إحرازه على صعيد العمل المرن معرض للزوال بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

في حين لا يزال قادة الأعمال حول العالم يحاولون التأقلم مع موجة "التغيير الكبير" التي اكتسحت المكاتب وغيرت نظم العمل، أظهر بحث أجرته لينكدإن، أكبر شبكة مهنية في العالم، أن المدراء قلقون من تأثير حالة عدم اليقين الاقتصادي على السياسات الجديدة التي قدمت للموظفين أثناء أزمة وباء كوفيد-19. كذلك كشف الاستطلاع العالمي الجديد الذي أجرته المنصة على مستوى قادة الشركات أن التقلبات الاقتصادية  الحالية تبطئ التقدم في مجالات مهمة من الحياة العملية مثل تنمية المهارات (93٪)، ورفاه الموظفين (89٪)، والعمل المرن (76٪) في قطاع  الشركات في الإمارات.

وأوضحت الدراسة التي استطلعت أكثر من 2900 من الرؤساء التنفيذيين من الشركات الكبيرة في جميع أنحاء العالم أن قادة الشركات ما زالوا في طور التأقلم مع إجراءات العمل المرنة، حيث أن 77٪ من التنفيذيين في الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن ظروف العمل المرنة سوف تستمر على مدى السنوات الخمس المقبلة، بينما أعرب أكثر من 75% منهم عن قلقهم من أن عدم اليقين الاقتصادي العالمي قد يعكس التقدم الذي تم إحرازه على صعيد  المرونة، في ظل رغبة القادة لإعادة الموظفين إلى المكاتب.

وبالفعل بدأت بعض هذه الأفكار بالتبلور حيث يخطط 44٪ من القادة إلى تقليص وظائف العمل عن بُعد والوظائف المرنة. كذلك توجد خطط تهدف لخفض الاستثمارات في الدعم المادي وبرامج التطوير المهني للموظفين (29٪)، حيث تعطي الإدارة الأولوية للاستعداد المالي لتحصين نفسها وسط ظروف عدم اليقين الاقتصادي على مدى الأشهر الستة المقبلة وتوفير التكاليف (51٪).

وقد أدت هذه القرارات لصنع فجوة بين سياسات الشركة ورغبات الموظفين، إضافة لزيادة معدلات الضغط النفسي لدى المدراء لدى اتخاذهم لقرارات صعبة ذات تأثير سلبي، حيث أعرب 35٪ منهم عن شعورهم بالذنب تجاه اتخاذ هذه القرارات. 

التزام الموظفين أساسي لتخطي الفترات الصعبة

٪57 من الشركات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها قالت إنها لا تزال ممتنعة عن تنفيذ تقليصات مادية للحفاظ على معنويات الموظفين وإنتاجيتهم. ففي إطار الاستعداد للتقلبات الاقتصادية العالمية، يقول القادة إن تحفيز الموظفين ومشاركتهم من بين أهم أولوياتهم للقوى العاملة خلال الأشهر الستة المقبلة. وقد سعى بعض أصحاب العمل إلى تخفيف الضغوط المالية على موظفيهم كحل  قصير الأمد وذلك من خلال منح حوافز مثل تكاليف التنقل (46٪)، أو من خلال تقديم مساعدة مالية مباشرة بهدف الدعم المادي (38٪).

إضافة إلى ذلك، يقول المسؤولون التنفيذيون في الإمارات إنهم سيبذلون المزيد من الجهود لدعم "المرونة التنقلية" في مكان العمل، ومن ذلك منح الموظفين فرصًا للانتقال إلى أدوار ووظائف مختلفة داخل المؤسسة (41٪) - مقابل المتوسط العالمي البالغ 34٪. وتشير البيانات إلى أنه من المرجح أن يبقى الموظفون الذين يتنقلون عبر أدوار مختلفة  في مؤسستهم لفترة أطول من أولئك الذين يبقون في الدور نفسه.

القيادة خلال التغيير  

بينما تتعامل الشركات مع حالة عدم اليقين، تبرز نقطة مشتركة متفق عليها – وهي أن التواصل أمر بالغ الأهمية، حيث أنها المهارة الشخصية الأكثر ضرورةً بالنسبة للقادة لتجاوز هذه الفترة، تليها مهارات حل المشكلات والشفافية والتعاطف. ومن الجدير بالذكر أن  المهارات الشخصية - مثل حل المشكلات والتواصل والتفكير الاستراتيجي - قد ظهرت في 78٪ من الوظائف المنشورة عالميًا على لينكدإن خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأعرب  60٪ من قادة الأعمال في الإمارات عن اعتقادهم  بأن الأساليب الديمقراطية في الإدارة ترفع مستوى تحفيز الموظفين؛ وهو نهج تقدمي إلى حد ما مقارنة بما قاله القادة في دول  أخرى حول العالم. وبالتالي، ، يحتاج القادة إلى التواصل مع العاملين وإشراكهم في صنع القرارات بدلاً من سن القرارات من الأعلى إلى الأسفل دون إشراك عامة الموظفين.

قال علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة: "أظهر لنا  العامان الماضيان أن بعض السياسات الجديدة كالعمل المرن والتعلم والتطوير المستمر أصبحت عناصر مهمة لضمان صمود الشركات أمام التغيرات التي نشهدها عالميًا. هذه السياسات ضرورية لبناء فرق متنوعة وقوية يمكنها التكيف مع عالم سريع التغير.

وأضاف: "على الرغم من أن البعض يشعر بضرورة اتخاذ قرارات صعبة، إلا أنه من المهم أن نتذكر أن الأشخاص هم أثمن أصول الشركة، وأن حماية صحتهم وراحتهم أمر أساسي لتجاوز التقلبات المختلفة. أرباب العمل الذين يستثمرون في موظفيهم خلال هذه الأوقات هم الذين سيحافظون على استدامة أعمالهم على المدى البعيد. ".

أكثر من نصف قادة الأعمال يعتقدون أنه من الأصعب اعتماد نهج طويل الأمد لمخططات الموارد البشرية لديهم، إلا أن بعضهم كشف عن خطوات رئيسية يرغبون بتنفيذها خلال الأشهر الستة القادمة وهي:

تقديم المزيد من الفرص تدريجيًا للموظفين لتطوير مهاراتهم (51٪)، وتعزيز التواصل لتحسين الأداء (46٪) ولتحسين التعاون (43٪)، وتشجيع خدمات الصحة النفسية والرفاه لتخفيف وطأة التقلبات الاقتصادية (44٪).

تنصح لينكدإن القادة أيضًا بما يلي:

  • تبني نهج "القيادة التكيفية" - الشفافية مفتاح التكيف مع التغيرات، وتتم عبر تفسير وتوضيح الواقع وأولويات العمل للموظفين . يجب أن ينظر القادة  إلى هذه الفترة على أنها فرصة للتعديل والتأقلم ، من أجل الحفاظ على وضع جيد فور انتهاء الفترة الحالية.

  • التواصل مع الموظفين والحفاظ على ثقتهم - اليوم، يشجع 43٪ فقط من أرباب العمل حول العالم التعاون وتبادل المعرفة بين الموظفين. لكن مساعدة الموظفين على بناء علاقات مع زملائهم سيمكّن  أصحاب العمل من تنشيط فرقهم وتعزيز ثقافة الشركة. في المقابل فإن العودة إلى أساليب القيادة والسيطرة واشتراط وجود الموظفين في مكان معين  ستؤدي إلى تآكل الثقة بسرعة.

  • التركيز على المهارات - تغيرت المهارات المطلوبة للوظائف بنحو  25.4٪ منذ عام 2015 ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2027. من خلال فهم المهارات التي يمتلكها موظفوك اليوم والمهارات التي تحتاجها شركتك في المستقبل، يمكن للشركات توظيف المواهب أو إعادة توزيعها على القطاعات التي تشهد النمو . 

لمساعدة المهنيين على اكتشاف الفرص التي تتوافق مع ما يريدونه  في مكان العمل، قدمت لينكدإن طرقًا جديدة للعاملين للبحث عن الأدوار عن بُعد أو المختلطة أو الشخصية من خلال ميزات لينكدإن للبحث عن الوظائف. لمساعدة الأشخاص والشركات في إدارة العمل عن بُعد والمختلط، أتاح موقع لينكدإن عددًا من الدورات التعليمية مجانًا حتى 30 نوفمبر - بما في ذلك دورات عن أسس العمل الهجين، وتطوير تجربة العمل الهجين، وتحسين الإنتاجية في بيئة العمل الهجين.

 

كما نشر موقع لينكدإن أيضًا تقرير اتجاهات المواهب العالمية الذي يوفر للقادة نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير اتجاهات سوق العمل على الموظفين وأماكن العمل.

قم بإنشاء حسابك الآن

قم بإنشاء حسابك الآن اشترك الآن للبقاء على اتصال بالنظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوصول إلى المحتوى الحصري وأخبار السوق واكتشاف المبادرات وذلك لإطلاق العنان للآفاق والفرص.

قد يعجبك ايضا