شركات ناشئة مثيرة للاهتمام في مجال النقل والمواصلات جديرة بالمتابعة 

لقد أصبحت صناعة النقل والخدمات اللوجستية معروفة جيدًا بتقدمها على القطاعات الأخرى عندما يتعلق الأمر بالابتكار في ريادة الأعمال. فقد كانت صناعة النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى الآن مثلها مثل التجارة الإلكترونية والقطاع الرقمي العام، مهد الشركات ذات المستوى العالمي مثل CAREEM و Swvl، وهما شركتان وحيدتان هزتا النظام البيئي السوقي تمامًا وأثبتتا للمتابعين والمستثمرين أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن لها أيضًا أن تستضيف مشاريع رائدة.

ومتابعة لهذا الخاطرة، نعرض فيما يلي لخمس شركات ناشئة مثيرة للاهتمام في مجال النقل والمواصلات، من المتوقع أن تحقق أشياء عظيمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.

FENIX

إنها شركة ناشئة في مجال النقل الكهربائي لديها خطط لبدء تطبيقات فائقة. وهي تقدم بشكل أساسي حلول لوسائل النقل الكهربائية الصغيرة منذ إطلاقها في عام 2020، ومنذ ذلك الحين وسعت الشركة نطاق خدماتها بتوفير حلول للدفع يطلق عليها اسم "FENIX Pay"، وهي خدمة توصيل لمواد البقالة تسمى "FENIX Market"، فضلًا عن خدمة المتسوق الشخصي التي تم الكشف عنها مؤخرًا والمسماة  " FENIX Genie".

ويرى المؤسس المشارك في الشركة السيد/جاديب دانوا، أن النقل الدقيق يمثل نقطة البداية: منصة الإطلاق لمجموعة أوسع من الخدمات، مما يقود الشركة إلى هدفها المذكور أعلاه والمتمثل في أن تصبح تطبيقًا فائقًا.

تراكين

تعتبر منصة تجميع الشاحنات "تراكين"، واحـدة من أفضل الأسماء في قطاع الخـدمات اللوجستية، وهي من بين رواد التحول الرقمي في هذه الصناعة. فقـد تخلف قطاع الشحن والخدمات اللوجستية عن الركب في رقمنة خدماته الأساسية وفي كافة إجراءات تسليم البضائع، مثله في ذلك مثل العديد من القطاعات الأخرى في المنطقة، حيث عملت تروكين على تحسين هذه التجربة لكل من العملاء من الشركات التي لديها بضائع لشحنها وسائقي الشاحنات أنفسهم، مما يؤدي إلى تحسين عناصر مثل: المدفوعات وحمولات رحلات العودة وحرية وصول سائقي الشاحنات.

وقد تم إطلاق تروكين في عام 2017، وهي تخدم اليوم أكثر من 12 دولة في المنطقة. ولقد قامت الشركة المذكورة بجمع 3.5 مليون دولار خلال مايو 2019 و 7 ملايين دولار من سلسلة التمويل (أ) في يونيو 2021، وذلك بعـد الإبلاغ عن نمو ملحوظ خلال ذروة الوباء، حيث  ذهبت أبعد إلى توسيع عملياتها في باكستان خلال أغسطس من عام 2020.

إيكار

في الوقت الذي شهدت فيه كل من الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نصيبهما العادل من الشركات الناشئة في مجال تأجير السيارات، تعتبر شركة إيكار نفسها واحدة من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال اليوم. فهذه الشركة الناشئة التي لا تزال في مرحلة النمو كان قد تم إطلاقها في عام 2016، ولديها عمليات في 7 مدن في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تخدم 250,000 عميل وتوظف أكثر من 130 شخص. وقـد توسعت في الآونة الأخيرة إلى تايلاند، مع خطط لإطلاقها في مصر وتركيا في وقت لاحق من هذا العام.

كما أن كافة السيارات المسجلة ضمن اشتراكات شركة إيكار، وهي سيارات مزودة بالتقنيات من قبل مالكي أساطيل السيارات الحاليين ومن قبل شركات تأجير السيارات، تأتي مصحوبة بخدمات التأمين والصيانة والمساعدة على الطريق، كما يمكن تبديلها وتداولها أو إعادتها في أي وقت. حيث يقوم المستخدم ببساطة باختيار الطراز المطلوب ضمن تطبيق إيكار، ومن ثم يتم تسليم السيارة للعميل إلى الباب معقمة في غضون ساعتين.

وفضلًا عن ذلك، تسمح ميزة مشاركة السيارة من نظير لنظير لدى إيكار للأفراد بتأجير سياراتهم الخاصة لعامة الناس وكسب المال.

Finalrentals

Finalrentals منصة أخرى لتأجير السيارات، تثير رحلتها الاهتمام، حيث كانت قد تأسست خلال عام 2016 على يد السيد عمار أختر الذي أقر بأن عملية حجز تأجير السيارات في المنطقة كانت تعاني بشدة، حيث كانت تدار يدويًا بشكل كبير، وقد شرعت شركة Finalrentals في إضفاء الطابع الرقمي على هذه التجربة وجعلها أسهل وأكثر سلاسة للمستخدمين عند استئجارهم للسيارات، وللشركات عند التعامل مع الطلبات.

وقد كان على الشركة الناشئة، التي اعتمدت في تشغيلها على مواردها الذاتية، أن تراوح بشكل حدسي للنجاة من التأثير الساحق للوباء. وللقيام بذلك، أنشأت Finalrentals نموذج عمل جديد لمنح حق الامتياز التجاري، والذي يسمح لشركات تأجير السيارات التابعة لجهات خارجية في جميع أنحاء العالم بالاستفادة من البنية التحتية للشركة الناشئة ومن منصتها الرقمية ممن خلال حيازة حق الامتياز التجاري. وقد كان هذا نجاحًا كبيرا حيث شهدت الشركة في عام 2021 وحده نموًا بخمسة أضعاف، وتوسعت إلى 9 دول جديدة خارج الإمارات العربية المتحدة وتعمل حاليا بفعالية في أكثر من 160 موقعًا.

كافو

تأسست كافو في عام 2018، وهي شركة ناشئة لتوصيل الوقود، تقدم أيضًا بعض عناصر المساعدة على الطريق، مثل تغيير زيت المحرك وخدمة البطارية وتغيير الإطارات وغسيل السيارات والتعقيم بالبخار، وكل ذلك عبر التطبيق الخاص بها.

ويعد نموذج الأعمال هذا جديدًا نسبيًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد حقق نجاحًا ملحوظًا حتى الآن. ولا تفرض كافو رسوم توصيل، وهي في الواقع تبيع الوقود بنفس أسعار محطات الوقود. كما تقدم أيضا عروضا للاشتراك.  

وخلال مارس، دخلت كافو في شراكة مع منصة تأجير السيارات المذكورة أعلاه (إيكار) لأتمتة عملية التزود بالوقود بين الشركتين والتأكد من أن أسطول سيارات إيكار بالكامل سيكون دائمًا ممتلئًا بالوقود أوعلى الأقل ممتلئًا بأكثر من 25٪ من معدل استهلاك السيارات للوقود، مما يوفر للسائقين الراحة ويجنبهم الانتظار الطويل في طوابير التزود بالوقود في المحطات.

ولم تعلن كافو حتى الآن أنها قامت بجمع أي تمويلات خارجية، مما يشير إلى أن الشركة ما زالت ممولة ذاتيًا.