تعمل Hotel Data Cloud على جعل تجربة حجز الفنادق أكثر سلاسة خلف الكواليس

تعمل Hotel Data Cloud على جعل تجربة حجز الفنادق أكثر سلاسة خلف الكواليس 

تعمل HDC على تمكين الفنادق من مشاركة المحتوى التفصيلي وكامل المعـلومات وتحديثها بسهولة في تنسيق موحـد ومتسـق عالميًا مع منصات شـركات الخدمات على الويب، مما يوفر على المسافرين الكثير من سوء الفهم والإزعاج.

 

وفي العقد الماضي أو نحــو ذلك، أصبحت منصات الحجـز عنصرًا أساسيًا في صناعات السفر والسياحة والضيافة. حيث توفـر هـذه المنصات طرقًا أكثر فاعلية للتصفح والعثور في النهاية على الرحلة أو الحزمة أو الفندق المناسب لاحتياجاتك الدقيقة.

ولكن ما لا نعرفـه نحن كمستهلكين هو أن هناك الكثير من الأشياء التي تحدث خلف الكواليس لتزويدنا بهذه المنصات المتكاملة.

فعندما يتعلق الأمر بالفنادق، يتوقع العملاء العثور على الكثير من التفاصيل المفيدة عند التصفح وقبل أن يستقروا أخيرًا على اختيار، ومنها: عدد الأسرة في الغرفة، وأنواع المأكولات المتوفرة، ووسائل الراحة والخدمات المتاحة، وغير ذلك الكثير. ومع ذلك، فنظرًا لهذه الكمية الكبيرة من البيانات التي تحتاج الفنادق لمشاركتها مع هذه المنصات عبر الإنترنت، وشبكات التوزيع المعقدة الموجودة ومئات من قنوات الحجز، فإن هذا يؤدي إلى تفاقم المشاكل.

فعلى سبيل المثال، إذا ما اضطر أحد الفنادق إلى إجراء إصلاحات طارئة لطابق كامل، فسيحتاج إلى تحديث قوائمه على الفور لتعكس عدم توفـر أي غرف في ذلك الطابق. وفي المشهد الحالي، لا يزال هذا يمثل تحديًا، حيث يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تصل هذه المعلومات إلى المنصات حتى تتمكن من تحديث قوائمها الخاصة بالفندق ذي الصلة، من أجل تسليط الضوء على أعمال الصيانة التي يتم إجراؤها.

ولقد قامت (Hotel Data Cloud HDC)، وهي شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا السفر مقرها دبي، بتكريس تقنياتها لحل هذه المشكلة بالذات. فوفقًا لـHDC، فإن المحتوى المتاح حاليًا للمنصات هو في معظم الحالات غير مكتمل وحتى أنه قد يكون غير دقيق أو مضلل أو قديم.

وبشكل أساسي، تقوم شركة HDC، كمنصة لتوزيع المحتوى، بتمكين  الفنادق من مشاركة المحتوى التفصيلي وكامل المعلومات بسهولة في نسق موحد متسق عالميًا. وتسجل شركة HDC أكثر من 600 خاصية لكل عقار فندقي، وأوصاف بلغات متعددة، وصور ذات بيانات وصفية ذات صلة، وأيضًا بيانات عن أي تغييرات مؤقتة، مثل أعمال التجديد التي قد تكون جارية في الفندق. حيث يقلل هذا من عبء العمل اليدوي ويسمح للفنادق بالتحكم بكفاءة في العرض ل​​قوائمها عبر جميع قنوات الحجز، مما يحسن إمكانية اكتشافها (من قبل الزبائن) ويؤدي بالتالي إلى زيادة الحجوزات والإيرادات.

وقد تحدثت منصة أبوظبي للأعمال مع السيد/جريجور آمون، الشريك المؤسس والإداري لــHotel Data Cloud، لمعرفة المزيد عن شركته ورحلة ريادة الأعمال خاصته حتى الآن:

Hotel Data Cloud Gregor Amon co-founder

لقد كنت سابقًا تعمل كطيار، فما الذي دفعك لترك وظيفتك وإنشاء Hotel Data Cloud؟

نعم، كانت مهنتي الطيران، لكن كان لدي دائمًا شغف بريادة الأعمال، ولذلك قررت أن أتبع هذه الرغبة حيث بدأت شركة بيع غرف فندقية بالجملة، وذلك لبيع الحجوزات لـوكالات السفر ومنظمي الرحلات. وكنت قد أدركت في وقت مبكر جدًا أن العملاء النهائيين لم يكونوا قد تلقوا أحدث الأوصاف بالفنادق أو التحديثات الخاصة بوسائل الراحة أو الميزات الأخرى، حيث يلقي 9 من أصل كل 10 مسافرين باللوم على الفندق بسبب وجود معلومات خاطئة أو ناقصة، مما لا يضر فقط بسمعة الفندق، بل يؤثر أيضًا على أرباحه النهائية.

كيف يمكنكم وصف Hotel Data Cloud بجملة واحدة؟

تعمل HDC على إعادة الأمور الى نصابها؛ من حيث توجيه المسافرين للعثور بسرعة على الفندق المطلوب، وتوجيه الفنادق أيضًا لتكون مسؤولة عن الأوصاف التي تعطيها وبالتالي للحفاظ في النهاية على سمعتها.

هل لاحظتم تحسنًا في مشكلة الأوصاف غير الدقيقة للفنادق على المستوى الإقليمي، منذ إطلاق HDC، أو هل حظيت المشكلة بمزيد من الوعي؟

عندما بدأنا HDC في عام 2016، كان هدفنا هو وضع معيار جديد بالنسبة لتوزيع المحتوى الفندقي العالمي. ويلبي نموذج أعمالنا سوقًا ثنائي الجانب، حيث يتم فرض رسوم سنوية رمزية على الفنادق لتوزيع محتواها الوصفي والذي يمكن لشركاء الحجز أو وكلاء السفر استخدامه مجانًا. وقد لاحظنا، على مدار العامين الماضيين من الوباء، أن الوعي بالمشكلة التي نقوم بحلها قد ازداد بشكل كبير. وفي الواقع، لقد خضعت صناعة السفر أيضًا لـ "الرقمنة الاجبارية" شأنها في ذلك شأن العديد من الصناعات الأخرى. وفي نهاية المطاف، فإن هذا يعد دعمًا ابتكاريًا كنا في أمس الحاجة إليه بسبب ما كان تاريخيًا يعتبر صناعة تقليدية نسبيًا، حيث لم تكن الأسرع في تبني الابتكار.

hotel data cloud process

لماذا قررتم التأسيس في دولة الإمارات العربية المتحدة؟

لقد كان HDC منتجًا عالميًا منذ البداية ونحن بالفعل نقوم بخدمة فنادق في 153 دولة حتى الآن. ويكمن تطورنا في التركيز على الأسواق الرئيسية حيثما نرى إمكانية للنمو المتسارع. وفي الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، نحن نعمل مع "دبي للسياحة" ومع "دناتا" من خلال الاشتراك في الحاضنة خاصتهما.

لقد أثر الوباء بشدة على صناعة السفر والسياحة. ومع ذلك، فقد تمكنتم من عقد جولة تمويل أولية خلال الربع الثاني من عام 2020. فكيف استطاعت HDC التكيف خلال هذا الوقت للبقاء واقفة على قدميها؟

لا يمكن لعملية التأكد من تحديث معلومات الفنادق وصورها عبر جميع مواقع السفر وقواعد بيانات وكلاء السفر أن تنجح كنموذج للأعمال إذا لم يكن هناك مسافرين أصلًا. ولذلك فقد أدركنا أننا بحاجة إلى حل سريع.

ولضمان بقاء أعمالنا على قيد الحياة من الآثار المدمرة لكوفيد 19، فعلنا شيئًا لا تفعله العديد من الشركات أو تستغرق وقتًا طويلاً لتنفيذه، ألا وهو: تغيير توجه الشركة، ويتمثل ذلك في القدرة على تقبل حقيقة أن وقائع السوق قد تغيرت تمامًا، وفي رصد أذواق واهتمامات العملاء والتحول إلى استراتيجية جديدة. وبشكل أساسي، يعد هذا بمثابة إعادة إطلاق للشركة والذي يحصل عندما تطرأ تغييرات جذرية على الافتراضات التي قامت عليها شركتك الأصلية.

برأيكم، ما هي أهم الاتجاهات في عالم ما بعد كوفيد 19 والتي تشكل مستقبل صناعة السفر والسياحة على المستوى الإقليمي؟

كان على الفنادق، بعد كوفيد 19، إيجاد طرق مبتكرة لجذب العملاء مرة أخرى بمجرد أن يبدأ العالم في العودة الى السفر مجددًا. ولكي تعود أقوى من أي وقت مضى، كانت الفنادق بحاجة إلى دمج التقنيات الجديدة، ولهذا السبب قمنا بالتسريع من إطلاق منصتنا الحديثة والمجهزة بأنظمة الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML). وقد قام محركنا الجديد للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بتمكين الفنادق من تقديم عروض مصممة خصيصًا ووسائل للراحة وعوامل مهمة أخرى، وفقًا للمتطلبات والاحتياجات المحددة لكل مسافر.

ومن خلال إنشاء ملفات تعريف العملاء بناء على التحليلات والرسوم السيكوجرافية والبيانات الوصفية الأخرى، سوف تتمكن المواقع الخاصة بالفنادق على الويب من الإعلان عن العروض والصور المختلفة وفقًا للتفضيلات الشخصية للعملاء. وبالتعاون الوثيق مع شركات التكنولوجيا المختلفة، نحن الآن في المراحل النهائية من تقديم محرك توصيات من أحدث طراز مخصص لعملائنا مبني على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

ونتوقع أنه باستخدام هذه التقنية، سوف تزيد نسبة النقر (CTR) لإجراء الحجوزات عن طريق الإنترنت بنسبة تزيد على الـ35٪.

هل تلقيتم أي دعم من كيانات النظام البيئي مثل الحاضنات أو مسرعات الأعمال أو المستثمرين الملاك؟

نعم، لقد كانت البرامج المحلية في الإمارات مفيدة جدًا بالنسبة لنا. وقد تخرجنا من البرنامج المسرع "انطلاق"، المدعوم من "طيران الإمارات"، "دناتا"، و "دبي للسياحة"، كما تم تقديم الدعم لنا من قبل شركة "شـراع" في الشارقة، من خلال برنامج الفئة أ الخاص بهم. وعلاوة على ذلك، فقد تم تأهيلنا العام الماضي فقط من قبل مسرع الأعمال الخاص بصندوق محمد بن راشد للابتكار، حيث أن كل تلك البرامج قد فتحت لنا أبوابًا كانت ستكون مغلقة لولا ذلك. إن جميع مستثمرينا هم مستثمرون من القطاع الخاص ينحدرون من خلفيات تكنولوجية وريادية، ويقيمون في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك في أوروبا وآسيا. ويجلبون معهم ثروة من المعرفة. وبالإضافة إلى التمويل، فإنهم يدعموننا بفاعلية من خلال مشاركتنا النصائح وأفضل الممارسات التجارية وذلك لمساعدتنا على العمل بكفاءة أكبر والتوسع. وهم يدركون أن الشركات الناشئة تعمل بشكل مختلف عن الشركات الصغيرة والمتوسطة التقليدية، حيث يمكننا الاعتماد على دعمهم خلال مراحل نمونا المختلفة.

ما الخطوة التالية الآن بالنسبة لـHotel Data Cloud، بعد أن عادت أرقام السفر والسياحة أخيرًا إلى مستويات صحية؟

نعم، تتمثل رؤيتنا في وضع معيار جديد بالنسبة للتوزيع العالمي للمحتوى الفندقي. ويتمثل هدفنا أخيرًا، في إشراك كل فندق على مستوى العالم مع HDC لضمان توزيع محتواه بسلاسة وحداثة ودقة.

قم بإنشاء حسابك الآن

قم بإنشاء حسابك الآن اشترك الآن للبقاء على اتصال بالنظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوصول إلى المحتوى الحصري وأخبار السوق واكتشاف المبادرات وذلك لإطلاق العنان للآفاق والفرص.

قد يعجبك ايضا