فورتي جارد: الشركة الرائدة بمجال التبريد

فورتي جارد: الشركة الرائدة بمجال التبريد 

مقابلات

تركز شركة فورتي جارد لقياس درجات الحرارة ومقرها أبوظبي، على استخدام الليزر في المساعدة على تخفيف الحرارة الخارجية في المدن. ويشرح الرئيس التنفيذي والمؤسس جاي صادق كيف يساعد عملهم في جعل المدن أكثر ذكاءً وأكثر برودة.

كيف كان أداء شركة فورتي جارد بالسوق منذ آخر مرة التقينا فيها بك في منصة أبوظبي للأعمال؟

إننا نقوم بعمل جيد للغاية. فنحن نعمل على توسيع نطاق عملنا التجاري وتنميته في أسواق مختلفة. ولقد انضممنا مؤخرًا إلى مسرعة الأعمال العالمية  Techstars في ميامي لتقديم حلول تكنولوجيا المناخ الخاصة بنا إلى السوق الأمريكي، والعمل مع الشركاء لمساعدتنا في تحسين نماذجنا، وإضافة المزيد من الخبرة من خلال تجربة تطبيقات مختلفة. ونحن نركز على الذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي، وتقنيات معالجة البيانات، وأشياء أخرى. كما نعمل على بناء الـــــ FortyEngine، وهو نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بنا، والذي يعتمد فقط على بيانات درجة الحرارة الخارجية.

ما هو الغرض من نموذج الذكاء الاصطناعي هذا؟

يمكن تخصيص درجة الحرارة (أي إضفاء الطابع الشخصي عليها)، لذلك نحن نحاول تطوير حلول وتطبيقات تلبي احتياجات الصناعات المختلفة. ونحن لا نقوم ببناء FortyEngine خصيصًا لمخططي المدن، ومطوري العقارات، والهيئات الحكومية، والاستشاريين الهندسيين، بل نريد أيضًا تخصيص هذه التجربة للمؤسسات الكبيرة في مجالات الطاقة، والتأمين، والخدمات المصرفية، والصحة، والخدمات اللوجستية، والغذاء، والأمن الغذائي، والسياحة ...

ولكن الأهم من ذلك هو أننا نريد تحفيز التطبيقات الرقمية الحالية. ففي سوق "الجغرافيا المكانية"، لو أخذنا تطبيقًا لقوائم العقارات على سبيل المثال، فإنه يمكننا من خلال هذا التطبيق توفير العديد من أدوات البحث والتنقل خلال المسارات وفقًا لدرجة حرارتها، وتحديد مناطق الخطر، وما إلى ذلك.

إن رؤيتنا طموحة، ولكن يجب أن تتوافق مع الحاجة - سيما في هذا الوقت الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل مستمر سنويًا.

في الواقع، يبدو أن الحاجة إلى حلول فورتي جارد متزايدة وأنها تصبح أكثر وضوحًا كل عام ... هل يمكننا أن نترجم ذلك إلى ازدياد الوعي بعملك؟

إن الحل الذي نقدمه جديد للغاية، وما زال يتطلب الكثير من التعليم. فلا يزال الكثير من الناس يعتقدون أننا شركة طقس. نحن لسنا كذلك، حيث أننا نقيس درجة الحرارة حيثما يتفاعل الناس معها، من سطح الأرض وإلى سطح المبنى.

وبالإضافة إلى ذلك، نجد أن سخونة الجو مخيفة جدًا. إننا نعلم أن الجو ساخن في الخارج، ولذلك فقد صار لدينا المزيد من الأنشطة الداخلية، ومراكز التسوق الكبيرة، والممرات المكيفة وغيرها من الحلول الجزئية والفرعية ... لكن لا أحد يستهدف المشكلة الفعلية، على الرغم من أن نصف الحل يكمن فعليًا في فهم ماهية المشكلة وأين تكمن. وإذا لم تفهم ذلك، يصبح الاستقرار على الحل المناسب أكثر صعوبة.

لذلك، فلدينا رسالة نود تبليغها ألا وهي: إيصال هذا الفهم إلى صناع القرار والمهنيين في مختلف القطاعات، حيث أننا لا نبني أداة تقنية للغاية فحسب، بل نبني أيضًا منصة غير تقنية. ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، فإننا نعمل على إنشاء مؤشر للحرارة في المناطق الحضرية، ورسم خرائط لكل المدن في جميع أنحاء البلاد، حتى يتمكن المستخدمون ووسائل الإعلام من إدراك سخونة الجو في المناطق الحضرية وعواقبها بشكل أفضل.

ما هي الطرق التي يمكن لحلول تكنولوجيا التبريد – كالتي تقدمها - أن تساعد في جعل المدن أكثر ذكاءً اليوم؟

تعد الاستدامة والجانب الإنساني للمدن الذكية أمرًا مهمًا للغاية، فهي جزء من نسيج أي شيء تفعله داخل المدينة. والمدن، بشكل افتراضي، تميل إلى السخونة. ويحدث تأثير "الجزيرة الحرارية الحضرية" عندما يكون لدينا المزيد من الخرسانة، والمزيد من الأسفلت، والمزيد من المباني، والمزيد من الأنشطة الصناعية البشرية الأخرى، وما إلى ذلك.

وفي الوقت الذي ننتقل فيه إلى مدن أكثر ذكاءً ، فإنه من المهم التفكير في حلول مثل فورتي جراند لأن درجات الحرارة تؤثر على صحة الأشخاص وراحتهم وأنشطتهم وإنفاقهم وكل الأشياء الأخرى التي يفعلها الناس في جميع أنحاء المدينة. وفي الواقع، فإن تقديم حلول التبريد مثل حلولنا قبل بناء تلك المدن سيكون أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة.

[ومع ذلك] فإن مجال تكنولوجيا المناخ يعتبر جديدا نسبيًا، وتحتاج الشركات الناشئة في هذا المجال حقًا إلى الكثير من التمويل والمشاريع لإثبات جدوى حلولها. ونظرًا لأن تأثير ذلك لا يأتي عادةً بعوائد مالية، فأنت بحاجة إلى قياس هذا التأثير من خلال التحسين في جوانب أخرى مثل: البيئة والحوكمة واجتماعيا وما إلى ذلك. وهناك سبب لكوننا جزءًا من معاً (الهيئة الاجتماعية في أبوظبي)، تتمثل في أنهم يريدون أن يروا انعكاس التكنولوجيا على الرفاهية الاجتماعية لمواطني أبوظبي.

هل عملت على هذا النوع من المشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص؟

إن الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة يريدون تلطيف درجات الحرارة فيها – ونحن نعلم أن الجو حار. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يذهب ما يقرب من 60% من الطاقة إلى تبريد المباني. لقد قمنا بالعمل مع شريك يقوم ببناء منصة للمدينة الذكية، لتعزيز عملية صنع القرار، والوصول إلى المعلومات، والنماذج، وخاصة فيما يتعلق باستهلاك الطاقة. وتربط تقنيتنا بين الطلب على التبريد ودرجات الحرارة الخارجية، وذلك باستخدام النماذج التنبؤية والتصميم والأنشطة الأخرى لتحسين [الاستخدام] وجعله أكثر كفاءة.

قم بإنشاء حسابك الآن

قم بإنشاء حسابك الآن اشترك الآن للبقاء على اتصال بالنظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوصول إلى المحتوى الحصري وأخبار السوق واكتشاف المبادرات وذلك لإطلاق العنان للآفاق والفرص.

قد يعجبك ايضا