صعود صناديق رأس المال الاستثماري في الشرق الأوسط: حوار مع عيسى أغابي من Access Bridge Ventures

صعود صناديق رأس المال الاستثماري في الشرق الأوسط: حوار مع عيسى أغابي من Access Bridge Ventures 

يعتبر عيسى أغابي متحركًا أولًا في عالم أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية المغامرة، حيث يتميز بسيرة مهنية لامعة لأكثر من عقدين من الزمان في مجال التمويل. وقد أدى انضمام أغابي الى حفل عشاء عام 2006 الى تغيير مساره المهني، وذلك عندما التقى بشخص كان يقوم بإطلاق أحد أوائل صناديق رأس المال الاستثماري في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، بدأ أغابي بسرعة بتكوين سجله القوي مع المؤسسين

لقد شاركنا مؤسس Access Bridge Ventures، عيسى أغابي، أفكاره وما تعلمه في عالم الاستثمار. وتركز فلسفة أغابي الاستثمارية على الاستثمار في شركات ناشئة في مراحلها الأولى مع مؤسسين يتمتعون برؤى ويفهمون بعمق المشكلات التي يحاولون حلها. كما أنه يبحث عن نماذج أعمال قوية ومربحة وقابلة للتطوير ولها سوق كبير يمكن التعامل معه. وتغطي محفظة أغابي الاستثمارية مجموعة واسعة من مجالات الصناعة، بما في ذلك: التكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتنقل. 

عيسى أغابي ، مؤسس Access Bridge Venture

كونها شركة مستثمرة صاحبة نهج عملي، تتمتع Access Bridge بخبرة في العديد من القطاعات، بما في ذلك: الرعاية الصحية والتعليم وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية. كما أنهت تخطط لإضافة الألعاب إلى مجالاتها في المستقبل القريب. وهي تعتقد أن الصناديق التجارية ليست جمعيات خيرية وأن هدفها الأساسي هو كسب المال لأصحاب المصلحة.

وقد أوضح أغابي أيضًا أن Access Bridge Ventures تتلقى تدفقات مالية للصفقات من مصادر مختلفة، بما في ذلك موقعها على الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتزكيات من رواد الأعمال والمستثمرين، وكذلك من الصناديق النظيرة في النظام البيئي. وتتلقى الشركة من 80 إلى 100 صفقة شهريًا في المتوسط، حيث يتم إجراء الجولة الأولى من الفرز بواسطة أعضاء الفريق المبتدئين وأعضاء فريق الاستثمار والمتدربين. ولدى Access Bridge Ventures مجموعة من المعايير عالية المستوى التي تستخدمها لفلترة الاستثمارات المحتملة. فعلى سبيل المثال، قد تكون الشركة التي تجمع تمويلات أولية بقيمة 10 ملايين دولار بمثابة نقطة سعرية مرتفعة جدًا بالنسبة لـ Access Bridge Ventures، وبالتالي، فإنه لن يتم الاستثمار في مثل هذه الشركة.

القائمة

عند تقييم الشركات الناشئة من أجل الاستثمار فيها، يبحث أغابي عن عوامل مختلفة، بما في ذلك نموذج العمل القوي، والفريق القادر، والتوافق الواضح مع حل المشكلة. كما يقوم أيضًا بتقييم فرص السوق والمشهد التنافسي وإمكانيات النمو. ووفقًا لأغابي، فإن العامل الأكثر أهمية هو رؤية المؤسس وشغفه لحل المشكلة، حيث أن هذا يدفع فريق العمل إلى التحفز والمثابرة.

وتبدأ عملية الاستثمار باستهداف وتحليل الشركات الناشئة التي تلبي معايير الاستثمار الخاصة بهم. وإنهم يقومون بإجراء فحوص العناية الواجبة على المؤسسين ونماذج العمل وفرص السوق. وبعد نجاح فحوص العناية الواجبة، يتفاوضون على الشروط ويقومون بالاستثمار. إن أغابي وفريقه يتأكدون أن دعمهم للشركات الناشئة يتجاوز تقديم رأس المال، مما يتيح لها الوصول إلى شبكات العلاقات والإرشاد والموارد لمساعدتها على النجاح.

تصاعد في قطاع رأس المال الاستثماري

شهد قطاع رأس المال الاستثماري تغييرات كبيرة على مر السنين، بفعل التركيز المتزايد على التأثير الاجتماعي والتنوع والشمول. ويؤمن أغابي بأن الشركات الناشئة التي تعالج المشكلات الاجتماعية والبيئية ستستمر في تلقي اهتمام كبير من أصحاب رأس المال الاستثماري. كما يتوقع أن تتجه صناعة رأس المال الاستثماري نحو صناديق أصغر وأكثر تركيزًا، مما قد يؤدي إلى زيادة التخصص في صناعات محددة.

وينصح أغابي رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى جمع رءوس أموالهم من أصحاب رأس المال الاستثماري بأن يكونوا شغوفين بالمشكلات التي يحاولون حلها وفهم السوق المستهدف بعمق. كما يجب على المؤسسين أيضًا بناء شبكات علاقات وشراكات قوية يمكن أن تساعدهم في توسيع نطاق أعمالهم. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يجب عليهم أن يكونوا منفتحين على التعليقات والنقد، حيث يمكن أن يساعدهم ذلك في تحسين أفكارهم ونماذج أعمالهم.

الشرق الأوسط - أرض للفرص

لطالما كان الشرق الأوسط مستهلكًا تقليديا للتكنولوجيا، لكن أغابي يرى تحولًا كبيرًا في ريادة الأعمال والابتكار. وهو يعزو ذلك إلى زيادة الوصول إلى المعلومات، والانفتاح على الحلول العالمية، واستثمارات الحكومات في النظم البيئية للشركات الصغيرة والمتوسطة. ومع استمرار الاستثمار والدعم، فإن أغابي متفائل بمستقبل ريادة الأعمال والابتكار في المنطقة.

كما يشير أغابي أيضًا إلى أن الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي قد أدركت بأن اعتمادها على النفط ليس مستدامًا، ومن ثم بدأت في الاستثمار في الأنظمة البيئية للشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث استثمرت المملكة العربية السعودية المليارات في إنشاء نظام بيئي  بينما كانت الإمارات العربية المتحدة  وتحديداً أبوظبي ودبي، في طليعة هذه المبادرات.

وتسلط مسيرة أغابي في مجال رأس المال الاستثماري الضوء على أهمية الشغف والمثابرة في متابعة أهداف المرء المهنية. كما تؤكد فلسفته وعملياته الاستثمارية على الحاجة إلى مؤسسين ذوي رؤية ونماذج أعمال قابلة للتطوير وفرص كبيرة في السوق.

إن المشهد المتغير لصناعة رأس المال الاستثماري، بفعل التركيز المتزايد على التأثير الاجتماعي والتنوع والشمول، يتيح فرصًا جديدة للشركات الناشئة لمعالجة المشكلات الحرجة. وبالنسبة لرجال الأعمال الذين يتطلعون إلى صنع موجات كبيرة، فإن الكرة الآن هي في ملعبكم.

قم بإنشاء حسابك الآن

قم بإنشاء حسابك الآن اشترك الآن للبقاء على اتصال بالنظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوصول إلى المحتوى الحصري وأخبار السوق واكتشاف المبادرات وذلك لإطلاق العنان للآفاق والفرص.

قد يعجبك ايضا