منصة اللوجستيات العكسية كارتلو تعطي حياة جديدة للمنتجات المملوكة مسبقًا

منصة اللوجستيات العكسية كارتلو تعطي حياة جديدة للمنتجات المملوكة مسبقًا 

.نشأت كارتلو في الأصل كمنصة لغرض "إعادة التجارة" (أو "التجارة العكسية")، ومنذ ذلك الحين فقد وسعت نطاقها، لتصبح منصة لوجستية عكسية شاملة

تعد التجارة الإلكترونية اليوم من أسرع القطاعات نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك مع وجود المزيد والمزيد من المجالات التي تقوم الشركات ذات العلامات التجارية الكبيرة والصغيرة على حد سواء بتلبيتها. فهذا المجال يعد مجالًا كبيرًا للتجارة – حيث وصلت قيمة سوق التجارة الإلكترونية (B2C) بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 104.1 مليار دولار في عام 2022 - وذلك وفقًا لتقديرات متخصصة. ويرجع هذا في المقام الأول إلى الانتشار المرتفع للإنترنت، والتوسع الحضري المتزايد، وزيادة التسوق عبر الهاتف المحمول، كما هناك عدد من الأسباب الأخرى.

ومع ذلك، فضمن هذا القطاع الضخم، يقبع عملاق نائم وهو مجال "إعادة التجارة" حيث ما يزال هناك هامش كبير لحسن استغلال هذا المجال.

إن "إعادة التجارة" (والتي هي اختصار لعبارة "التجارة العكسية") هي نوع من أنواع التجارة الإلكترونية يتضمن بيع المنتجات المملوكة مسبقًا عبر الإنترنت. وفي حين أن مفهوم إعادة بيع بنود المنتجات عبر الإنترنت ليس جديدًا بالمرة، فإنه لم تتمكن أي شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى الان بالدفع بهذا النموذج واعتماده على النطاق الواسع الذي فعلته شركة كارتلو الناشئة والتي تأسست في الإمارات العربية المتحدة.

وبصفتها منصة لإعادة التجارة فقد بدأت كارتلو مسيرتها ببيع البضائع المملوكة مسبقًا، والمجددة، والمفتوحة، وبضائع التصفيات، حيث ركزت على تحقيق عدد من الأهداف التي لم يكن قد تم تلبيتها بعد على المستوى الإقليمي.

وقد صرح السيد/ محمد سليمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كارتلو، لمنصة أبوظبي للأعمال بأن: "فجوة السوق بالنسبة للشركات تكمن في التحدي الذي يواجهه تجار التجزئة والموزعين اليوم والمتمثل في التخلص من المنتجات المرتجعة والمكدسة، حيث أن هذه المنتجات تفتقر إلى القدرة على معالجتها لإعادة بيعها".

ولكن هذا فتح فرصة جديدة لـكارتلو لأخذ خطوة إلى الأمام وللحصول على فهم أعمق لدورة حياة المنتج وتعزيز الممارسات المستدامة خلال مراحلها المختلفة. ولتحقيق ذلك، فقد قام سليمان بتحويل الشركة إلى منصة لوجستية عكسية قائمة على التكنولوجيا السحابية.

وتدور اللوجيستيات العكسية، كما يوحي الاسم، حول تتبع رحلة سلسلة التوريد، حيث يتم إرجاع المنتج الذي في حوزة المستخدم النهائي إلى بائع التجزئة أو الشركة المصنعة بغرض الإرجاع أو الاستدعاء أو الإصلاح أو إعادة التعبئة و/ أو أغراض إعادة التدوير. ويبدو أن نموذج الأعمال هـذا قد جذب انتباه المستثمرين، حيث تمكنت كارتلو من جمع 18 مليون دولار من جولة التمويل الأولى بعد ثلاث سنوات فقط من إطلاقها، مما أدى أيضًا إلى توسعها في المملكة العربية السعودية والكويت.

وفي الأسئلة والأجوبة أدناه، يشارك سليمان رؤاه بالنسبة لشركته ورحلتها حتى الآن.

Mohammed Sleiman, Founder and CEO of Cartlowمحمد سليمان ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Cartlow

هل يمكنك إخبارنا بخلفيتك المهنية قبل إطلاق كارتلو؟

لـدي أكثر من 18 عامًا من الخبرة الإدارية في الشركات متعددة الجنسية الرائدة مثل: Western Union  و Hewlett-Packard. وفي السابق، فقد كنت المؤسس المشارك والمدير الإداري لموقع Helpbit.com (الواقع تحت شركة Souq)، والذي استحوذت عليه أمازون في عام 2017. وقد عملت تحت إدارة أمازون كمدير إقليمي، وترأست القسم الخاص بخدمات ما بعد السوق لمدة عامين في جميع أنحاء المنطقة.

وفي عام 2019، قمت بتأسيس كارتلو كمنصة لإعادة التجارة والتي نمت بعد ذلك لتصبح المنصة الرائدة للتكنولوجيا اللوجستية العكسية السحابية في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وتتمثل رؤيتي للمستقبل في هيكلة وتحويل والسيطرة على سوق الخدمات اللوجستية العكسية والذي هو بمليارات الدولارات، مع خلق بيئة أكثر استدامة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفقًا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للاستدامة ورؤية الأمير محمد بن سلمان 2030.

لا يعتبر نموذج أعمال التجارة الإلكترونية جديدًا بالمرة على هذه المنطقة ولكن لم تقم أي شركة بنشر حل رقمي بهذا الخصوص على نطاق واسع كما فعلت كارتلو. فكيف نشأت الفكرة وراء الشركة، وما هي فجوة السوق التي كنت تحاول معالجتها؟

إن الوسيلة الرئيسية لشراء وبيع المنتجات المفضلة بالنسبة لمستهلكي اليوم هي قنوات "الإعلانات المبوبة" (بالجرائد والمواقع وغيرها)، وقد لاحظنا أن العملاء دائمًا ما يترددون في شراء هذه المنتجات أو لا يمكنهم شراء منتجات جديدة، ولذلك فقد قررنا إعادة بناء ثقتهم من خلال تقديم منتجات مفضلة عالية الجودة مع ضمان بيعها بأسعار معقولة، بالإضافة إلى العديد من عروض القيمة الأخرى مثل خيارات الدفع والخدمات اللوجستية.

وبالنسبة للشركات، تكمن فجوة السوق في حقيقة أن تجار التجزئة والموزعين يواجهون اليوم التحدي المتمثل في التخلص من المنتجات المعادة والمكدسة، التي تفتقر إلى القدرة على معالجتها بهدف إعادة بيعها. ونتيجة لذلك، فقد قمنا بالتركيز على بناء نظام بيئي لوجستي عكسي بالكامل مع عمليات حكيمة ومدروسة بعناية لما بعد البيع والتصفية لدعم المستهلكين والشركات.

ولقد قمنا بالاستثمار بكثافة في كل مكون من مكونات النظام البيئي اللوجستي العكسي: التكنولوجيا والعمليات وإعادة التجارة.

ومنذ إنشائها، تمكن عملاء كارتلو من المساعدة في توفير أكثر من مليون منتج، وهو ما يعادل أكثر من 3 ملايين كيلوغرام من النفايات والمخلفات الإلكترونية وأكثر من 18 مليون كيلوغرام من انبعاثات الكربون.
 

أخبرنا عن الأيام الأولى لكارتلو. كيف قمت بإنشاء المنصة عبر الإنترنت؟ وكيف قمتم باستهداف موردي السلع المملوكة مسبقًا/المجددة/المفتوحة وسلع التصفيات؟

كانت الأيام الأولى لكارتلو فترة نمو سريع وتركيز مكثف على بناء أساس متين. ويبقى الحل العكسي للقاعدة السحابية هو قناة الاستهداف الرئيسية من خلال شركاء مختلفين ضمن قطاع البيع بالتجزئة والتوزيع والعلامات التجارية والاتصالات وعبر فئات ومجموعات مختلفة.

كيف تصف شريحة المستهلكين الخاصة بكم في المرحلة الحالية؟

لقد تغيرت قاعدة مستخدمي كارتلو بشكل كبير على مر السنين. حيث أنه كان أكثر مستهلكينا من الذكور في سنواتنا الأولى. ومع تقدم أعمال الشركة وقيامنا بتنويع معروضاتنا إلى فئات أخرى مثل: الأجهزة المنزلية والزينة والأزياء، ارتفعت تركيبة الإناث بشكل كبير بسبب هذا التغيير. ويهتم المستخدمون في المقام الأول بالتسوق، وخاصة بالسلع لثمينة، فضلًا عن التكنولوجيا والأجهزة المحمولة. وبالإضافة إلى ذلك، فهناك اهتمام كبير بمنتجات التجميل والتعافي.
 

مما يلفت الأنظار أنكم قد نجحتم في جمع 18 مليون دولار من جولة سلسلة التمويل (أ) في عام 2022، بعد ثلاث سنوات فقط من إطلاق الشركة. فما الذي اجتذب المستثمرين إلى كارتلو؟

انجذب المستثمرون إلى كارتلو بسبب مكانتنا الفريدة في السوق باعتبارنا الشركة الأولى من نوعها في المنطقة التي تتعامل مع جميع مكونات المشهد اللوجستي العكسي. وقد ساعدتنا حلولنا المبتكرة وتقنياتنا المتطورة على التميز وجذب انتباه المستثمرين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن سجلنا القوي من النمو والنجاح في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن هو مؤشر على استمرارية واستدامة نجاحنا. وقد لعب فريق عملنا المتفاني والخبير، إلى جانب رؤيتنا الواضحة للمستقبل، دورًا رئيسيًا في جذب المستثمرين إلى كارتلو.

أنتم كشركة تعملون حاليًا في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. كيف تصف عملية الدخول إلى سوق جديد؟ وهل كان يتوجب عليكم تكييف عروضكم بطريقة ما لملائمة هذه الشرائح الجديدة من المستهلكين؟

يمثل التوسع في أسواق جديدة تحديًا على الدوام. وقد قمنا مؤخرًا بتوسيع قنوات إعادة التجارة الخاصة بنا لتشمل الكويت أيضًا. وعندما دخلنا هذه الأسواق الجديدة، فقد ركزنا على فهم الطبيعة الحيوية للسوق المحلي وتفضيلات المستهلكين والمنافسة.

ولضمان النجاح في هذه الأسواق، فقد كان علينا تصميم استراتيجيتنا للتسويق والتواصل مع المستهلك بحيث تتوافق بشكل أفضل مع الجماهير المحلية. كما قمنا بترجمة عروض منتجاتنا مع الواقع المحلي وأضفنا طرقًا ولغات جديدة للدفع للتأكد من أنها تلبي احتياجات وتوقعات المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت.

ونعتقد أن التزامنا بتقديم خدمة ممتازة للعملاء، إلى جانب فهمنا العميق للسوق المحلي، كان مفتاح نجاحنا في هذه الأسواق الجديدة.

ما هي خططكم للسنوات الثلاث القادمة؟

إن خططنا للسنوات الثلاث القادمة تركز على النمو والابتكار المستمر.

ونحن نستثمر في التكنولوجيا والتطوير بقوة لضمان استمرارنا في تقديم حلول متطورة إلى السوق. وبالإضافة إلى ذلك، فإننا نقوم باستكشاف أسواق جديدة وشراكات محتملة، بما يسمح لنا بتوسيع نطاق أعمالنا وتقديم عروضنا لعملائنا الجدد.

وخلال السنوات الثلاث المقبلة، سنواصل البناء على نجاحنا. ونعتقد أن مزيج الذي نقدمه من التكنولوجيا المبتكرة وخدمة العملاء الاستثنائية والالتزام بالاستدامة سيساعدنا على تحقيق هدفنا في أن نبقى النظام البيئي الرائد للوجستيات العكسية في المنطقة.

قم بإنشاء حسابك الآن

قم بإنشاء حسابك الآن اشترك الآن للبقاء على اتصال بالنظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوصول إلى المحتوى الحصري وأخبار السوق واكتشاف المبادرات وذلك لإطلاق العنان للآفاق والفرص.

قد يعجبك ايضا