شفرة: كيفية إطلاق العنان لإمكانيات عالم الميتا الافتراضي (Metaverse)

شفرة: كيفية إطلاق العنان لإمكانيات عالم الميتا الافتراضي (Metaverse) 

ما الكلمة التي تعني "كود" في اللغة العربية؟ إنها شفرة.

وهو أيضًا اسم الشركة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) التي تقدم عالم الميتا (أو الميتافيرس) كخدمة. حيث تسمح شفرة للشركات بأن يكون لها حضور واستراتيجيات ميتافيرسية خاصة بها. لكن مهلًا، ما هو الميتافيرس؟

وفقًا لألفرد منسى، الشريك المؤسس ورئيس الميتافيرس لشركة شفرة، "في حين أن العالم المادي محدود بقوانين العلم، فإن الميتافيرس لا حدود له إلا في خيالك".

لـذا، فإن الميتافيرس هو المكان الذي يمكنك فيه إطلاق العنان لخيالك. حيث يمكنك أن تصف برنامج مايكروسوفت تيمز بأنه نوع من أنواع الميتافيرس، لكن شفرة تبحث في منصات أكثر تجسيدًا وإثارة للمخيلة الذهنية مثل المنصة الخاصة بصناعة فضاءات خاصة بالعلامات التجارية والترويج لها بعالم الميتافيرس (Spaial.iO) وكذلك عالم الألعاب الافتراضية المبنية على تقنية البلوكتشين ("صندوق الرمل اللامركزي" أو The decentralized sandbox).

قال منسى: "بالنظر لبعض الإحصائيات الخاصة بسرعة تبني البيئات الافتراضية عمومًا - وهي مرحلة تتجاوز حدود الميتافيرس بعض الشيء، فإننا نجد أن المنطقة (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) محدودة للغاية (في هذا المجال) … هي بالفعل محدودة للغاية، وهي ما تزال وراء الركب العالمي لتبني البيئات الافتراضية". و"هـذا في الواقع هو المكان الذي يأتي فيه دورنا. فنحن شركة تقدم الميتافيرس كخدمة، ولقد قمنا ببناء تقنيتنا الخاصة بشكل أساسي للسماح للشركات بالدخول والمغامرة في عالم الميتافيرس، حيث نركز فقط على حالات استخدام الأعمال."

تعزيز العالم الذي نعيش فيه

ولكن لماذا قد يرغب أي شخص في دخول عالم الميتافيرس؟ إن إجابة منسى بسيطة: "كيف يمكننا تحسين حياتك الواقعية؟ إذا ما كنت قادرًا على تحسين حياتك الواقعية، فيمكنك إذًا الاستمتاع بتجربة تغيير قواعد اللعبة". وإن شفرة لا تبحث فقط عن المشاركة. بل تريد إنشاء تجربة مفيدة ومغرية من شأنها أن تعيد المستخدمين اليها.

ويوفر المحرك ثلاثي الأبعاد الخاص بشفرة حلًا فعالًا من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام للهيئات الحكومية والشركات لبناء الميتافيرس الخاص بها، مما يبسط عملية الدخول إلى  ميتافيرس للجميع، مع الوضوح المعزز ثلاثي الأبعاد والواجهة الغامرة.

إن هذا الحل المقدم من شفرة يُحدث ثورة في الطرق التقليدية للتعامل مع العملاء في مساحة افتراضية، مما يخلق جودة أعلى للتسويق في الميتافيرس، حيث تتمتع هذه التكنولوجيا بإمكانيات كبيرة بالنسبة لصناعات مثل: البيع بالتجزئة والسياحة والضيافة، حيث يمكن للعملاء تجربة الملابس فعليًا ورسم خرائط لرحلاتهم حتى قبل بدء رحلتهم.

حالات استخدام مختلفة لتقنية شفرة

فعلى سبيل المثال، إن المتاحف اليوم هي مرهونة بوقت ومكان محددين. فإذا ما كنت ترغب في زيارة متحف ما ومشاهدة أعمال فنان معين معروضة لفترة زمنية محدودة أو لو كنت غير قريب جغرافيًا من موقع المتحف، فقد لا يمكنك ذلك. ولكن مع شفرة، فإنه لا يزال بإمكانك الذهاب إلى هناك افتراضيًا. كما أن مستوى التفاعل والانغماس الذي يمكنك الحصول عليه من خلال التجربة الافتراضية يتجاوز التجربة المادية. حيث يمكنك الانغماس في لوحة الرسم، وقراءة قصة هذه اللوحة، بل والتجوال حول العالم الذي نشأت فيه هذه اللوحة.

ويقول منسى: "نحن نبحث في كيفية تأثير الشركات بشكل إيجابي في مدخولاتها النهائية وربحيتها من خلال المشاركة والتفاعل خارجيًا بشكل أفضل مع عملائها (عبر عالم الميتا) … وكذلك إلى المشاركة والتفاعل داخليًا بشكل أفضل داخل مؤسساتهم وشركاتهم". حيث أن الأمر لا يقتصر على التواجد في الميتافيرس فقط ؛ بل يتعلق أيضًا بإنشاء تجربة تعزز الحياة الحقيقية للمستخدمين.

 

ويضيف منسى: "من السهل إثارة فضول الناس لتجربة فضاء الميتافيرس الخاص بك والاستمتاع به (لوقت محدود). لكن من الأصعب حثهم على العودة إلى الميتافيرس الخاص بك (المرة تلو الأخرى)، حيث أن ذلك يعتمد بشكل كلي على مدى تفاعلية تجربتك وجاذبيتها بحيث يعود المستخدم إلى فضائك. (إذ عليك أن تسأل نفسك): ما هي الفائدة التي ستعود على المستخدم جراء ذلك؟".

القطاعات التي يمكن أن تستفيد من وجود "نسخة رقمية" لها

يعتقد فريق عمل شفرة أن لديهم المفتاح لإطلاق إمكانات ميتافيرس، ليس فقط كمساحة للألعاب والترفيه، ولكن أيضًا كأداة لتحسين تجارب الحياة الواقعية. وكما أوضح ألفريد منسى "نريد أن نكون قادرين على استخدام الميتافيرس لتحسين حالات الاستخدام المختلفة في الحياة الواقعية. فعلى سبيل المثال، عندما يتعلق الأمر بالتعليم، فنحن لا نحاول استبدال الفصل الدراسي، ولكن إذا ما كان بإمكاننا تزويد الفصل الدراسي بتجارب افتراضية معينة من شأنها أن تطور بشكل حقيقي من تجربة التعلم للطالب، فسنكون قد وصلنا إلى مكسب حقيقي".

لكن إمكانات شفرة تتجاوز الهيئات أو الكيانات الحكومية أو برامج التدريب. حيث يرى فريق عمل الشركة إمكانات لا حصر لها لكيفية استخدام الميتافيرس لتحسين الصناعات المختلفة، من الرعاية الصحية إلى البيع بالتجزئة.

وعلى حد تعبير منسى "نحن نبحث في كيفية استطاعة الشركات التأثير بشكل إيجابي في نهاية المطاف على مدخولاتها النهائية، وربحيتها، إما من خلال المشاركة والتفاعل بشكل أفضل مع عملائها خارجيًا، أو المشاركة والتفاعل الأفضل في مؤسساتهم، داخليًا."

وعلى الرغم من أن فكرة الميتافيرس قد تبدو غريبة بالنسبة للكثيرين، إلا أن شفرة واثقة من أنها مجرد مسألة وقت قبل أن تصبح القاعدة. وكما أوضح منسى "إنها نفس الطريقة التي رأينا بها حدوث النقلة النوعية من الهواتف الأرضية إلى المحمولة، ومن التلفزيونات البسيطة إلى الرقمية، ومن التسوق الجسدي إلى التجارة الإلكترونية. إنه مجرد تطور طبيعي للتكنولوجيا."

رؤية شفرة لمستقبل عالم الميتا 

إذن، فما هي الخطوة التالية لشفرة؟ أجاب منسى: "نريد أن نكون النسيج الذي يربط بين تطبيقات الميتافيرس المختلفة، ولهذا السبب فنحن نستثمر كثيرًا في تقنيتنا للسماح بالتشغيل البيني للتطبيقات الميتافيرسية المختلفة".

وتتطلع شفرة إلى ربط جميع الميتافيرسييات، سواء أكانت تلك التي تركز على الألعاب أو على التعليم أو على التجارة. وهي تتطلع أيضًا إلى جلب المزيد من الأشخاص إلى عالم الميتافيرس.

لـذا، ففي المرة القادمة التي تسمع فيها مصطلح "ميتافيرس"، لا تخف. بدلًا من ذلك، فكر في الأمر على أنه نوع من المساحة أو الفضاء حيث كل شيء ممكن، إذ يمكنك (من خلال الميتافيرس) تحسين تجارب الحياة الواقعية والتفاعل مع الآخرين بطرق جديدة ومثيرة. وإذا ما كنت تريد الدخول إلى هذه المساحة، فعليك بشركة شفرة. وكما يقول منسى: "نحن نبني الجسر إلى الميتافيرس، وندعو الجميع للانضمام إلينا."

قم بإنشاء حسابك الآن

قم بإنشاء حسابك الآن اشترك الآن للبقاء على اتصال بالنظام البيئي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والوصول إلى المحتوى الحصري وأخبار السوق واكتشاف المبادرات وذلك لإطلاق العنان للآفاق والفرص.

قد يعجبك ايضا